أمراض الدَّم

إذا كان طِفلك مصابًا بابيضاض الدَّم (اللوكيميا)، أو بنقص المناعة، أو بأمراضٍ دمويَّةٍ أخرى مثل فقر الدَّم المنجليّ، لا تستجيب جيِّدًا للمُعالجة، فقد يكون مؤهلًا للخضوع لعملية زرع الدَّم أو نقيّ العظم. 

يعدُّ برنامج المُستشفى الوطنيّ لطبِّ الأطفال واحدًا من البرامج القليلة التي تضمُّ فريقًا من الأطبّاء المكرَّسين لزرع نقيّ الدَّم ونقيّ العظم، والممرّضين السبّاقين في خبرتهم. تتيح لنا معرفتنا المتقدِّمة إجراء عمليّات زرعٍ بخبرةٍ لا مثيل لها، حتى عندما يكون طفلك في حالةٍ صحيَّةٍ حرجة.

يُعرَف برنامجنا للزرع بأحدث ما يوجد من المُعالجات التي طورَّها الأطبّاء في المُستشفى الوطنيّ لطبِّ الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، نُعَدُّ أحد البرامج القليلة التي تُجري الفُصادة الضوئيَّة خارج الجسم، وهي مُعالجةٌ تفيد الأطفال الذين يعانون من مضاعفاتٍ خطيرةٍ بعد عمليّات الزرع، بما فيها مرض رفض جسم الطفل المريض للطعم (داء الطعم حيال الثوي).

يهتمّ برنامجنا الشامل للإرقاء والتخثُّر بعلاج الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الاضطرابات النزفيَّة، واضطرابات الصفيحات الدمويَّة، بالإضافة إلى اضطرابات التخثُّر، والجلطات الدمويَّة الخطيرة.

وأسلوب فريقنا هو أحد العوامل التي تجعل المُستشفى الوطنيّ لطبِّ الأطفال مميَّزًا. فنحن نلتقي بانتظامٍ لمناقشة رعاية كل مريضٍ بمفرده، كما نناقش أيضًا حالة كلَّ مريضٍ جرت معاينته في العيادة الخارجيَّة فورًا بعد انتهاء موعده. ويضمن وجود نقاط اتِّصالٍ متعدِّدةٍ أن يعرف فريق خبرائنا بمجمله ما يجري في مُعالجة طفلك .

قد تشمل مُعالجة طِفلك ما يلي:

• الأدوية المضادَّة للتخثُّر (التجلُّط)
• منع تجلُّط الدَّم (الوقاية)
• مراقبة تجلُّط الدَّم
• إزالة الجلطات الدمويَّة بالحدِّ الأدنى من البَضْع (تحليل الخثرة)
• نقل الدَّم

يُعدُّ البرنامج الشامل لمرض الخلايا المنجليّة في المُستشفى الوطنيّ لطبِّ الأطفال، الذي يعالج أكثر من 1400 طفلٍ سنويًا، من بين أضخم برامج مرض الخلايا المنجليّة المتوفِّرة للأطفال وأكثرها شمولًا.  وبرنامجنا الذي يديره الطبيب أندرو كامبل، المتخصِّص الشهير في مرض الخلايا المنجليّة، يوفّر عياداتٍ مخصَّصةٍ لمُعالجة الألم عند الأطْفال الأكبر سنًّا، بالإضافة إلى الرعاية التخصُّصيَّة للخلايا المنجليَّة عند الأطْفال الرضَّع. ونحن نقدِّم رعايةً ودعمًا يمتدّان إلى ما هو أبعد من خطَّة مُعالجة طِفلك، بما في ذلك تقديم خدماتٍ تخصُّصيَّة، مثل برنامجنا لطبِّ الأسنان، الذي يتمتَّع أطبّاء الأسنان فيه بخبرةٍ عاليةٍ في مٌعالجة الأطفال المصابين بمرض الخلايا المنجليّة.

باعتبار برنامج مرض الخلايا المنجليّة برنامجًا رئيسيًّا، يقدِّم المُستشفى الوطنيّ لطبِّ الأطفال أفضل المُعالجات المتاحة، بما في ذلك:

• التجارب السريريَّة المُبتَكَرة
• زرع الدَّم ونقيّ العظم
• هيدروكسي يوريا (دواءٌ يستخدم لمساعدة خلايا الدم الحمراء على البقاء دائريَّةً ومرنةً كي تتمكَّن من الانتقال بسهولةٍ أكبر عبر الأوعية الدمويَّة الدقيقة)
• الفُصادة العلاجيَّة
• نقل الدَّم

نحن روّادٌ في علاجات الزرع التي تشفي مرض الخلايا المنجليّة، وجزءٌ ممّا يجعلُ برنامجنا مميزًا يثمثَّل في نجاحنا في العمل مع أيِّ مصدرٍ من مصادر الخلايا الجذعيَّة. وقد أطلق الطبيب الغنيّ عن التعريف د. أليستير أبراهام، المتخصِّص في زراعة الدَّم ونقيّ العظم، تجربة سريريَّة هي الأولى من نوعها في عمليّات الزرع باستخدام خلايا متبرَّعة من أحد الوالدَيْن البيولوجيَّيْن (متبرعٌ شبه مطابق). يساعد هذا الأسلوب الجديد من نوعه في توسيع مجموعة المتبرِّعين المُحتَمَلين لزرع الدَّم ونقيّ العظم، ويزيد احتمال شفاء مرض الخلايا المنجليّة.

يعتني خبراؤنا في برنامج اضطرابات المُنسَّجات بالمرضى الذين يعانون من مجموعةٍ متنوِّعةٍ من الحالات المرضيَّة النادرة التي تطرأ عند وجود عددٍ كبيرٍ جدًا من خلايا الدم البيضاء في دم طِفلك، وبغضِّ النَّظر عن تشخيص طِفلك أو نجاح المُعالجات السابقة التي تلقّاها، فإنَّنا نقدم رعايةً متقدِّمةً لمساعدة طِفلك في تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

يضمُّ فريقنا خبراء بارزين في رعاية كثرة المُنسَّجات وبحوثها. ونتعاون أيضًا مع مقدِّمي الرعاية من جميع أنحاء العالم المعنيِّين بمجال اضطرابات المُنسَّجات، ممّا يسمح لنا بالوصول إلى الأساليب الوطنيَّة والدوليَّة للمُعالجة.

نحن نقدِّم مُعالجاتٍ جديدة من نوعها، ورعايةً شاملةً لجميع أشكال هذا الاضطراب النادر بما في ذلك:

• العلاج المثبِّط للمناعة
• العلاج الكيميائيّ
• العلاج المستهدِف المضاد للجينات
• زرع نقيّ العظم
• نقل الدَّم

يوفِّر برنامج الفُصادة العلاجيّة المتخصِّص للغاية أداةً علاجيَّةً، هي الفُصادة التي تُستخدم لإزالة أجزاء الدم التي قد تُحرِّض المرض عند طِفلك. وبرنامجنا معتَمَدٌ من قبل مؤسَّسة اعتماد العلاج الخلويّ (FACT)، الأمر الذي يتطلَّب الالتزام بأعلى معايير الرعاية. ونحن نستخدم معداتٍ متطورِّةٍ لضمان سلامة طِفلك، لاسيَّما إذا كان في حالةٍ حرجةٍ من المرض.

تُستَخدَم الفُصادة في مُعالجة مجموعةٍ متنوِّعةٍ من الحالات تشمل ما يلي:

• يمكن استخدام استبدال البلازما لمُعالجة أمراض المناعة الذاتيَّة، أو الحالات المرضيَّة العصبيَّة عند طِفلك. 
• يمكن استخدام استبدال الخلايا الحمراء لمُعالجة المُضاعفات الناجمة عن مرض الخلايا المنجليَّة. 
• تُستخدم الفُصادة الضوئيَّة خارج الجسم لمُعالجة مرض رفض جسم المريض للطعم الحاد والمزمن التالي لزرع نقيّ العظم.